كان التطريز زخرفة معروفة على الأقمشة بالخيوط منذ العصور القديمة، وكان يستخدم التطريز لزينة الملابس والمفروشات، وتعتبر القطع المطرزة ذات قيمة ثمينة حتى العصر الحديث، حيث كان إنتاجها عملاً يدوياً يستغرق وقتاً طويلاً، في تاريخه الطويل اتخذ التطريز دائماً أشكالاً جديدة بالإضافة إلى الغرز المسطحة التقليدية، تم تطوير أنواع أخرى من الغرز للتطريز اليدوي مثل غرزة السلسلة وغرزة الفستون وغرزة الصليب والتي يتم تنفيذها من قبل أشخاص ذوي خبرة، وكانت مشكلتهم أنهم يعملون بإبرة واحدة فقط مما يؤدي إلى بطء الإنتاج وكان عملهم مكلف.
بدأ التطريز اليدوي السويسري وتم تشغيله تجاريًا منذ حوالي 1750م، وبعدها تم صنع ماكينة لتطريز غرزة السلسلة منذ حوالي 1870م باستخدام آلة صغيرة يقوم بها العمال المنزليون باستخدام ماكينة الخياطة، والتي ظهرت في تسعينيات القرن التاسع عشر، ثم حدثت الحرب الأهلية الأمريكية وكانت حدثًا ذا أهمية عالمية ولها أثر كبير على نمو و ازدهار التطريز السويسري، ففي عام 1865م بدأت أمريكا الشمالية بالشراء في السوق السويسري وأدى ذلك إلى نمو صناعة التطريز السويسري التي يحفزها الطلب الأمريكي للمنتجات عالية الجودة المطرزة بأسلوب التطريز السويسري، فقد شكلت نهاية الحرب الأهلية الأمريكية نقطة تحول في تاريخ صناعة التطريز السويسري، وفي عام 1866م تطور التطريز الآلي تطورًا عظيمًا، وبعد ثلاث سنوات حدث ارتفاع كبير للتطريز الآلي، أما عام 1870م زاد التوسع السريع وأدى إلى ارتفاع جديد تجاوز أكثر التوقعات واستمر نجاح التطريز السويسري، وفي حوالي عام 1910م حدث انهيار شبه كامل حتى عام 1935م، ولم يحدث انتعاش مستدام لصناعة التطريز السويسري إلا بعد الحرب العالمية الثانية، كما أن هناك شركات تنتج التطريز في سويسرا وتحقق أحيانًا نجاحات مفاجئة، كما هو الحال في عام 2008م عندما قام مصمم الأزياء المعروف Miuccia Prada (ميوتشا برادا) بتصميم مجموعة من الأقمشة المصنوعة من الدانتيل المطرز بأسلوب التطريز السويسري.